للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة البقرة [٢: ٦٦]

{فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ}:

{فَجَعَلْنَاهَا}: الفاء؛ للترتيب، والمباشرة، جعلناها: من الجعل، التصيير، جعل: صير؛ أي: مسخهم إلى قردة.

{نَكَالًا}: من النكال، وهو القيد؛ يستعمل للعقوبة، وجمعه: أنكال، ونكل به تنكيلاً؛ صنع به صنيعاً، يُحذر به غيره.

وتعني: عقاباً شديداً، فالعقوبة؛ أي: المسخ قردة، سميت نكالاً؛ لأنها تحذر الآخرين، من الاعتداء، وتجاوز حدود الله، وإلّا حل بهم كما حل بأصحاب السبت، أو أصبح عبرة للآخرين، أو منعاً لهم للإقدام على فعل ذلك.

{لِمَا}: ظرفية.

{بَيْنَ يَدَيْهَا}: لمن عاصرها، أو من الأجيال القادمة.

{وَمَا خَلْفَهَا}: أي: ما بعدها من الأجيال القادمة، أو ما خلفها، للأجيال الماضية، الّتي خلت؛ منذ تلك الحادثة. ما: لغير العاقل، وكذلك صفات العاقل.

{وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ}: موعظة؛ هنا تعني: تحذير، وتخويف، فلا يقوم بها، أو يُقدِم عليها أحد من المتقين. ارجع إلى سورة الشعراء آية (١٣٦) لبيان معنى الوعظ.

{لِّلْمُتَّقِينَ}: اللام؛ لام الاختصاص. المتقين: الّذين يطيعون أوامر الله، ويجتنبون نواهيه.