{الْمُلْكُ}: أي: الحكم فهو الحاكم ومالك الملك له السّموات والأرض وما فيهن وما بينهن، لا شريك له كقوله تعالى:{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}[غافر: ٢٤].
{يَوْمَئِذٍ}: يوم القيامة يوم ذاك أو حينذاك.
{الْحَقُّ}: لأنّه سبحانه هو الملك الحق أي: الثابت الدائم الحي القيوم، وكذلك مُلكه ثابت مستقر لا يزول ولا ينتقل، فهو المالك الحق ومُلكه الحق، وقيل: الحق نعتٌ للمُلكْ. ارجع إلى سورة الحج آية (٦)، وآية (٦٢) لمزيد من البيان.
{لِلرَّحْمَنِ}: اللام: لام لاختصاص والملكية والاستحقاق. الرحمن: صيغة مبالغة من الرّحمة على وزن فعلان أي: المليء بالرّحمة. كثير الرّحمة، والرّحمن اسم لله تعالى يجمع كثيراً من صفات الله تعالى، والتي تتمثل بالرّحمة والرأفة والعفو والمغفرة، وتشمل الكافر والمؤمن والطالح والصّالح ورحمة تتجدَّد وتتكرر كلما يحتاجها المخلوق.
{وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا}: عسيراً شديداً طويلاً لما يحدث فيه من الأهوال والعذاب الّذي يصيب الكافرين وكلمة يوماً نكرة للتهويل والتّعظيم.
وفي هذه الآية تهديد ووعيد للكافرين المكذبين بالآخرة ويوم القيامة والبعث، أما بالنسبة للمؤمنين {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}[الأنبياء: ١٠٣].