للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القصص [٢٨: ٨١]

{فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}:

{فَخَسَفْنَا}: الفاء للترتيب والتّعقيب، خسفنا: جعلنا الأرض تنشق وتبتلع قارون وحاشيته، قيل: حدث بعد فترة من يوم خروجه في زينته انتقاماً منه لكفره وبطره وكبريائه.

{بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}: أيْ: به وبكنوزه وخزائنه وممتلكاته، ولم يكتف بقول: به، بل زاد على ذلك وبداره وكل من شارك معه في البغي والإجرام.

{فَمَا}: الفاء للتوكيد ما النّافية.

{كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ}: من بعضية، فئة نكرة، أيْ: جماعة يمنعونه من الهلاك بالخسف أو يدفعون عنه عذاب الله وينصرونه أو يشفعون له.

{وَمَا كَانَ}: تكرار ما يفيد توكيد النّفي.

{مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}: من استغراقية، أيْ: لم يكن قادراً على أن ينجي نفسه من الخسف، أو ينقذها بأن يفتدي بكل ما لديه من مال ومتاع. أيْ: من الناجين من عذاب الله رغم قوته وجمعه، يقال: نصره من عدوه، أيْ: منعه منه.