{فَخَسَفْنَا}: الفاء للترتيب والتّعقيب، خسفنا: جعلنا الأرض تنشق وتبتلع قارون وحاشيته، قيل: حدث بعد فترة من يوم خروجه في زينته انتقاماً منه لكفره وبطره وكبريائه.
{بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}: أيْ: به وبكنوزه وخزائنه وممتلكاته، ولم يكتف بقول: به، بل زاد على ذلك وبداره وكل من شارك معه في البغي والإجرام.
{فَمَا}: الفاء للتوكيد ما النّافية.
{كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ}: من بعضية، فئة نكرة، أيْ: جماعة يمنعونه من الهلاك بالخسف أو يدفعون عنه عذاب الله وينصرونه أو يشفعون له.
{وَمَا كَانَ}: تكرار ما يفيد توكيد النّفي.
{مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}: من استغراقية، أيْ: لم يكن قادراً على أن ينجي نفسه من الخسف، أو ينقذها بأن يفتدي بكل ما لديه من مال ومتاع. أيْ: من الناجين من عذاب الله رغم قوته وجمعه، يقال: نصره من عدوه، أيْ: منعه منه.