المناسبة: حتى تكونوا من أهل الروضة الّذين يُحبرون كما ورد في الآية (١٥)؛ أي: أهل الجنة، وحتى يتحقق وعد الله، عليكم بالتسبيح في دار الدنيا؛ أي: تنزيه الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله أن يكون مثله شيءٌ. وقيل: التّسبيح يعني: الصّلاة فحين نقول: سبحان ربي الأعلى وسبحان ربي العظيم، فهذا جزء من الصّلاة، من باب إطلاق الجزء على الكل. ولبيان معنى التسبيح: ارجع إلى سورة الإسراء آية (١)، والحديد آية (١).
{حِينَ}: ظرف زمان غير محدد.
{تُمْسُونَ}: تدخلون في المساء، ويعني: صلاة المغرب والعشاء؛ أي: صلوا صلاة المغرب والعشاء.
{وَحِينَ تُصْبِحُونَ}: تدخلون في الصباح، ويعني: صلاة الصبح؛ أي: الفجر، وقدم تمسون على تصبحون؛ لأنه سبقها الحديث عن الساعة، والساعة تأتي أو تقوم في آخر الدنيا، وتمسون من المساء يأتي آخر النهار.
وكذلك سبحانه حين يتوفّى بلايين الأنفس حين منامها تنزيهاً لعظمته وقدرته، وحين تصبحون؛ أي: وسبحانه حين يرسل بلايين الأنفس أو يبعثها إلى أجل مسمى.