في الآية السابقة ذكر {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
أما القسم الآخر: فهم الذين كذبوا بآيات الله، سواء أكانت القرآنية منها، أم الكونية، أم المعجزات، فهؤلاء يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون.
{يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ}: يمسهم: يصيبهم العذاب، وشبه العذاب بأنه كائن حي؛ لأن المسَّ من صفات الأحياء.
{بِمَا}: الباء: للإلصاق. وما: مصدرية.
{يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ}: في الدنيا، أو في الآخرة.
{يَفْسُقُونَ}: أيْ: خروجهم عن طاعة الله، وعن الدِّين. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٦)؛ للبيان. يفسقون: جاءت بصيغة المضارع؛ لتدلّ على استمرار فسقهم، وتجدُّده.