{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ}: اللام في (لمن) للتوكيد، من: اسم موصول بمعنى الّذي أو شرطية؛ أي إذا كان الظّالم لا يستحق العفو أو لا ينفع العفو عنه؛ لأنّه لم يتُب في السّابق ويتكرر ظلمه وفساده عندها يعاقب الظّالم بمثل ما فعل أو قوبل الظّالم بمثل فعله.
والسّؤال هنا: لماذا سمي ذلك انتصاراً ومدح المنتصرين؟ لأنّ معاقبة الظّالم والمتكبر والمفسد الّذي يخاف منه النّاس وردعه عن ظلمه أو الانتقام منه يعتبر نصراً، وأفضل من أن يسمى عفواً.
{فَأُولَئِكَ}: الفاء للتوكيد، أولئك: اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب؛ أي: للذين انتصروا بعد ظلمهم ولمن ينصرونهم.
{مَا عَلَيْهِم مِنْ سَبِيلٍ}: أي ما عليهم من حرج أو إثم أو مؤاخذة أو لوم على ما فعلوه.