والسوء: هو كل ما يسيء إلى صاحبه، أو إلى الناس، وهو القبيح من القول الذي يؤدِّي إلى إثارة البغضاء، والعداوة، والكراهية، وانتشار الفساد، والحقد، والحسد، وعدم الجهر، والصبر، والتريث، والكتمان أفضل عند الله تعالى.
{إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}: إلا: أداة حصر.
{مَنْ}: ابتدائية، أو استغراقية، تستغرق كلّ من ظُلم؛ أيْ: يباح للمظلوم أن يجهر بما في ظالمه من السوء؛ ليدفع عن نفسه الشر، أو أن يجهر لظالمه بالسوء؛ أيْ: يدعو عليه، أو أن يخبر الآخرين بما يفعله الظالم، أو بما يحدث له من شر، ويجوز أن يشتكي على الظالم، إذا ضاقت به السبل.
{سَمِيعًا}: ما يقال من الجهر من القول، وكل ما يقال خيراً، أو شراً، وفي السر والعلن، عليماً بظواهر الأمور وبواطنها، بما كان، وما هو كائن، وما سيكون، وعليماً صيغة مبالغة؛ تعني: كثير العلم، أحاط علمه بجميع خلقه، وبكل شيء.
وانتبه إلى الربط بين الآية (١٤٨)، والآية (١٤٩)، كما سيلي في نهاية الآية (١٤٩).