للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ١٤]

{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}:

{إِنَّ}: إن: للتوكيد.

{اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: أي: آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره إيمان التوحيد والإخلاص والمقرون بالأعمال الصالحة العبادات وكل شعب الإيمان.

{جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}: الجنات: عدن، والفردوس، وغيرها تنبع من تحتها الأنهار.

{إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}: إنّ للتوكيد، يفعل ما يريد؛ الإرادة نوعان: إرادة إلزام مثل إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، النوع الثاني: إرادة غير ملزمة مثل هو يريد من عباده أن يعبدوه فمنهم من يعبده ومنهم من يكفر؛ فهذه إرادة غير ملزمة، أما المشيئة فهي مُلزمة.

كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} المشيئة تقتضي الوجوب؛ لأنّ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ارجع إلى سورة إبراهيم آية (٢٧) لمزيد من البيان. وارجع إلى الآية (٢٣) من نفس السورة لمزيد من البيان.