للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الكهف [١٨: ١٠٠]

{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا}:

{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ}: أحضرنا أو أظهرنا لهم جهنم ليروها بأعينهم.

{يَوْمَئِذٍ}: يوم القيامة؛ رؤية حسرة، وندامة، وفزع، ورعب، وخوف.

العرض: يكون للكل من عرض؛ أي: أظهر الشّيء، وأبرزه ليراه المشتري كقوله تعالى: {وَجِااءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر: ٢٣]، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} [الشعراء: ٩١].

{لِّلْكَافِرِينَ}: اللام: لام الاختصاص.

{عَرْضًا}: للتوكيد، وبعد العرض والحساب: يتبعه الدّخول، والاستقرار فيها، وليس مجرد عرض ورؤية فقط، وهذا يكون للكافرين.

النّار تعرض عليهم؛ كقوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر: ٤٦].

وهم يعرضون على النّار؛ كقوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ} [الأحقاف: ٢٠].

أي: هم يعرضون كالسّلعة الّتي تعرض، وجهنم المشتري، أو جهنم السّلعة: وهم المشترون. وهذا العرض ليزدادوا حسرة ويدعوا ثبوراً ويدعوا بالويل والهلاك.