تصوِّر لنا هذه الآية أول لقاء بين موسى -عليه السلام- ، وفرعون بعد رجوع موسى من مدين (فرعون الابن). ارجع إلى الآية (١٠٣) في نفس السورة لبيان من هو فرعون، وبعد أن كلمه ربه -سبحانه وتعالى- ، فقال له:{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى}: فهذا موسى يقدِّم نفسه لفرعون على أنه أصبح رسولاً مرسلاً من رب العالمين، وتعني أيضاً: إنك يا فرعون لست الربَّ، كما تزعم، وتقول: أنا ربكم الأعلى.
{إِنِّى}: ولم يقل: أنا رسول من رب العالمين، إني: أكثر توكيداً.
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: رب الجن، والإنس، والملائكة، ورب كل شيء. ارجع إلى سورة الفاتحة، آية (٢)؛ لمزيد من البيان.