للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سورة المؤمنون [٢٣: ١٠١]

{فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}:

{فَإِذَا}: ظرف زماني متضمِّنة معنى الشّرط.

{نُفِخَ فِى الصُّورِ}: النّفخة الثّانية (نفخة البعث أو القيام)، والصور: في لغة العرب القرن والذي عليه أهل السّنة والجماعة أنّ الصّور: بوق ينفخ فيه.

{فَلَا}: الفاء رابطة لجواب الشّرط تفيد التّوكيد، لا النّافية للجنس (أنساب).

{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ}: أيْ: تنقطع بينهم ولا تنفعهم أنسابهم شيئاً، أيْ: صلة الرّحم والقرابات يوم القيامة، والكل يقول: نفسي نفسي.

كيف ينفي الأنساب في هذه الآية، وفي آيات أخرى يقول: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ} [عبس: ٣٣-٣٦].

{لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: ٣٧].

نفي الأنساب هنا يعني عدم فائدتها، ولا تفاخر في ذلك اليوم بالأنساب.

{وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}: من أيِّ قبيلة أنت، أو أيِّ نسب، ولا يسأل بعضهم بعضاً عن ذلك، ولا يسألهم ربهم أو الملائكة، وتعني: لا يسأل بعضهم بعضاً عن شأنه ولا يبحث عنهم لانشغال كلّ واحد بنفسه.