{إِنْ}: شرطية تفيد الافتراض واحتمال الحدث أو النّدرة.
{يَثْقَفُوكُمْ}: أيْ: إذا ذهبتم إليهم وتمكنوا منكم أو ظفروا بكم.
{يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً}: تقديم لكم تفيد الحصر أو لكم خاصة ليس لغيركم، قال: أعداء، ولم يقل: عدو: أعداء تعني في كثير من الأمور وليس أمراً واحداً، ولو كان في أمر واحد لقال: عدو.
{وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ}: يبسطوا: من البسط: وهو المد، والبسط: قد يكون بالسوء، أو بالخير، والسياق هو الذي يحدد كقوله تعالى:{لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِىَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ}[المائدة: ٢٨]، وكقوله تعالى:{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}[المائدة: ٦٤]، وتعني: بالخير والعطاء، وبالسوء يعني: بالقتل والأسر والأذى وقدَّم إليكم للحصر أو خاصة.
{بِالسُّوءِ}: الباء: للإلصاق والدوام، والسوء: اسم مصدر لا يجمع، والسوء: كل ما يسيء إلى النفس، وله معان كثيرة جداً؛ منها: القتل، والعذاب، والشرك، والمرض، والذنب، والإثم، والقبيح، والظلم، والأذى.
{وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}: تمنوا لو تكفرون، لو: حرف تمنٍّ وترجٍّ، أيْ: ودوا كفركم، أيْ: تمنوا لو ترتدون إلى الكفر عن الإيمان فتكونون سواءً.