للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحجر [١٥: ٩]

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}:

{إِنَّا}: إنّ: للتوكيد، ونا: للتعظيم.

{نَحْنُ نَزَّلْنَا}: للتوكيد أنّ المنزل هو الله وحده.

{الذِّكْرَ}: القرآن. ارجع إلى الآية (٦) من نفس السورة، والآية (١) من سورة (ص)؛ للبيان.

رداً على قولهم: يا أيها الّذي نزل عليه الذّكر إنك لمجنون.

{وَإِنَّا لَهُ}: للتكرار، والتّوكيد. له: الهاء: تعود على الذّكر.

{لَحَافِظُونَ}: اللام: لام التّوكيد؛ حافظون: من التّبديل، والتّغيير، والزّيادة، والنّقص، والتّحريف؛ بخلاف الكتب السّماوية السّابقة؛ فإنّه سبحانه لم يتولى حفظها، وإنما استحفظ الرّبانيين، والأحبار فما رعوها حق رعايتها؛ حافظون: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: ٤٢]، وحافظون: جملة اسمية تفيد الثّبات، والاستمرار. بينما أوكل الله سبحانه وتعالى حفظ الكتب الأخرى كالتوراة والإنجيل إلى الأحبار والرهبان كما قال تعالى: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ} [المائدة: ٤٤]، فلم يحفظوها كما عهد الله إليهم مما أدى إلى ضياع بعضها وإلى تغير وتبديل بعضها.