{الْحَمْدُ لِلَّهِ}: ارجع إلى الآية (٢) من سورة الفاتحة، وسورة الأنعام لبيان معنى الحمد، وسورة سبأ هي إحدى السور الخمسة التي افتتحت بالحمد لله: وهي الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر.
{الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}: الّذي: اسم موصول يفيد المفرد المذكر، والمجيء بالّذي هنا يفيد التّعظيم؛ لأنّ له ما في السّموات وما في الأرض، لم يقل الحمد لله من له، الّذي: أخص من (من)؛ أي: الذي أكثر تحديداً ووضوحاً، فالّذي تستعمل للأخص المعلوم، له ما في السّموات وما في الأرض: ارجع إلى الآية (٢) من سورة إبراهيم.
{وَلَهُ الْحَمْدُ فِى الْآخِرَةِ}: تكرار وله الحمد يفيد التّوكيد والاستمرار، وأنّ حمده لا ينقطع في الدّنيا ولا في الآخرة، والحمد في الآخرة: أكبر وأعظم، يحمده أولياؤه أصحاب الجنان، أمثلة على ذلك:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ}[الزّمر: ٧٤]، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا}[الأعراف: ٤٣]، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}[فاطر: ٣٤]، له ما في السّموات وما في الأرض؛ أي: له وحده، اللام لام الاختصاص والملكية.
{وَلَهُ الْحَمْدُ}: تقديم الجار والمجرور له يفيد الاختصاص والحصر؛ أي: له الحمد وحده عز وجل لا لغيره.
{وَهُوَ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
{الْحَكِيمُ}: مشتقة من الحكم فهو أحكم الحاكمين، ومن الحكمة فهو أحكم الحكماء في خلقه وشرعة وكونه. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٢٩) لمزيد من البيان.
{الْخَبِيرُ}: العليم ببواطن الأمور: مثل السّر والنّجوى وخائنة الأعين وما تخفي الصّدور، الخبير بأحوال كونه وعباده وخلقه.