للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنفال [٨: ٧]

{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ}:

{وَإِذْ}: أي: واذكر.

{يَعِدُكُمُ}: حين وعدكم الله.

{إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ}: الطّائفة الأولى: أبو سفيان، وما معه من العِير والمال، وفيها (٤٠ فارساً)، وسُمِّيت غير ذات الشوكة، الطّائفة الثّانية: أبو جهل، وجيشه القادم من مكة، ولم يحدِّد أيَّ الطّائفتين سيظفرون بها.

ولما نجا أبو سفيان بالعِير والتّجارة أخبر أبو سفيان أبو جهل أنّه نجا بالعِير، ولكنّ أبو جهل كره أن يعود أدراجه إلى مكة من دون قتال الرّسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته؛ فمضى قادماً إلى أرض بدر، ولما علم بذلك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودُّوا لو أنّهم ظفروا بالطّائفة غير ذات الشّوكة «العِير والأموال»؛ لأنّهم اعتبروا ذلك مغنماً من دون قتال.

{وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ}: أن: للتوكيد، الإرادة: العزم على فعل ما يريد.

{أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ}: أيْ: أن يفي الله بوعده الّذي وعده لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنصر المؤمنين، أو إنّ إحدى الطّائفتين أنّها لكم، وإن تظفروا بالنّصر، وعلى ذات الشّوكة «السّلاح».

{وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ}: أيْ: يستأصل الكافرين عن بكرة أبيهم بقتالكم إياهم، وقتال الملائكة معكم.