{وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ}: وإن المخففة تفيد التّوكيد.
{لَخَاطِئِينَ}: اللام: تزيد التّوكيد في الخطأ فيما قاموا به، ولم يقل: من المخطئين؛ الخاطئ: هو الّذي يعلم الصّواب، ويتعدّاه، والخاطئ: من يرتكب الذّنب عمداً، أمّا المخطئ: هو من لا يعلم الصّواب أصلاً، لا طريقه، ولا مكانه؛ فهو يرتكب الخطأ من دون عمد، أو قصد.
إذن: هم يعترفون بذنبهم، وأنهم ارتكبوه عمداً؛ حيث ألقَوا يوسف في غيابة الجبِّ.