للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يوسف [١٢: ٢٦]

{قَالَ هِىَ رَاوَدَتْنِى عَنْ نَّفْسِى وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}:

{قَالَ هِىَ رَاوَدَتْنِى عَنْ نَّفْسِى}: عندها قال يوسف: هي راودتني عن نفسي؛ أيْ: طلبت مني، أو دعتني، أو أغرتني؛ فلما تعارض قول يوسف مع قول امرأة العزيز استدعى الخلاف إلى قاضٍ يقضي بينهما، أو خبير في القضايا الجنائية، وسماه شاهد يشهد بما يرى من الحقائق.

{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا}: قيل: كان الشّاهد رجلاً حكيماً صاحب رأي من أهلها؛ قيل: ابن عمها، وقيل: هو طفل في المهد، والأرجح: هو الأوّل؛ أيْ: كونه رجلاً حكيماً؛ لكون سياق القصة يتماشى مع هذا الافتراض.

{إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}: يبدو أنّ الشّاهد القاضي تلا القانون الّذي سيبني عليه حكمه، وقبل رؤية القميص والتّدقيق فيه.

{إِنْ}: شرطية افتراضية، أو احتمال قميصه شق من الأمام؛ يعني: هو أقبل نحوها فدفعته؛ فهو حاول الهم بها، وهي تدفعه؛ فشقت قميصه من الأمام.

{فَصَدَقَتْ}: الفاء: رابطة لجواب الشّرط؛ تفيد التّوكيد، وهو من الكاذبين.