للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الطور [٥٢: ٢٩]

{فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ}:

{فَذَكِّرْ}: الفاء للتوكيد، ذكر: من التّذكير فذكر بالقرآن، كما قال الله تعالى في سورة الذاريات آية (٥٥-٥٦): {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ذكِّر وعظْ واستمرَّ على ذلك في تذكير المؤمنين بالآخرة وبآيات القرآن، ولا تأبه لأقوالهم لك: كاهن أو مجنون أو ساحر، وغيرها من الاتهامات الباطلة.

{فَمَا أَنْتَ}: الفاء للتوكيد، ما النّافية لنفي الحال والمستقبل.

{بِنِعْمَتِ رَبِّكَ}: أيْ: بالنّبوة، نعمت: التّاء مفتوحة تعني: نعمة خاصة أو نعم كثيرة لا تحصى، بينما نعمة بالتّاء المربوطة نعمة عامة لكلّ البشر أو ظاهرة للعيان.

{بِكَاهِنٍ}: الباء للإلصاق والملازمة، الكاهن: هو الذي يدعي أنّه يعلم الغيب. بمساعدة من الجن.

{وَلَا}: تكرار النّفي بـ (لا): يفيد التّوكيد، وهي تنفي كلّ الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل.

{مَجْنُونٍ}: ولا مصاب باضطراب عقلي أو خبل، كما يزعم الذين كفروا باطلاً، وإضافة (لا) لفصل كل منهما عن الآخر؛ أي: لا كاهن، ولا مجنون، ولا كلاهما.