{يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ}: هل ينفعونكم إن عبدتموهم أو يضرونكم إذا كفرتم بها ولم تعبدوها، والنّون في ينفعونكم أو يضرون للتوكيد على عدم النّفع وعدم الضّر، والجواب واضح لا يسمعون ولا ينفعون ولا يضرون فهي حجارة أو ما شابه، ولذلك أجابوا على سؤاله بجواب آخر يلقون فيه الذّنب على آبائهم وأنّهم يقلدون آباءَهم.
وانتبه: إلى قوله: ينفعونكم أو يضرون ولم يقل: ينفعوكم أو يضرونكم، فقد أطلق الضّر وخص النّفع، فقال: ينفعونكم أنتم، أو يضرون، أيْ: أنتم أو غيركم أو مهما كان، أيْ: لا يضرونكم ولا يضرون عدوكم، فلماذا تعبدونها، فالإنسان يخشى الضّر على نفسه، ولكنه يريد الضّر لعدوه، ولذلك أطلق كلمة الضّر.