للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٤٣]

{أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ}:

{أَمْ}: للإضراب الانتقالي، والهمزة للاستفهام الإنكاري.

{لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِنْ دُونِنَا}: لهم اللام لام الاختصاص لهم خاصة، آلهة من دوننا: أيْ: غير الله سبحانه، ألهم آلهة غير الله ستدفع عنهم العذاب وتحميهم أو تدافع عنهم.

{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ}: فلو فرضنا لهم آلهة فهي غير قادرة على أن تنصر نفسها، فكيف تنصرهم وهي لا تنفع ولا تضر أصلاً.

{وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ}: ولا الواو عاطفة، لا للنفي، هم للتوكيد، يصحبون: لا يجدون أحداً يحميهم أو يجيرهم من العذاب أو من يلجؤون إليه ليحميهم أو يكون في صحبتهم، وقد تعني: لا يجدون أحداً منا يكون جاراً لهم أيْ: يصاحبهم؛ لأنّ الجيرة تعني: المصاحبة كقوله: {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ} [النّساء: ٣٦]. والصحبة تحمل في طياتها الفائدة للطرفين.