يتابع الّذي آمن نصحه إلى قومه ويكرر: يا قوم، وتكرار يا قوم فيها نوع من العطف والحنان مع قومه حتّى يتبعوه.
{اتَّبِعُونِ}: فيما أدعوكم إليه وأنصحكم على فعله.
ولم يقل اتبعوني، حذف ياء المتكلم؛ أي: اتبعوني ولو شيئاً قليلاً أو حاولوا اتباعي في بعض ما أنصحكم، أمّا اتبعوني تتطلب اتباعاً تاماً في القول والعمل وفيه صبر والتزام.
{أَهْدِكُمْ}: أدلكم، انتبه إلى قول الّذي آمن: أهدكم، بينما كان قول فرعون في الآية (٢٩): أهديكم، فرعون يؤكد عليهم أن يتبعوه؛ لأنّه يعلم أنّ القوم في شك مما يقوله لهم ويدعوهم إليه، ويزعم باطلاً أن الهداية بيده، بينما الّذي آمن لا يؤكد عليهم؛ لأنه يعلم أنّ الهداية بيد الله فهو الهادي وحده.
{سَبِيلَ الرَّشَادِ}: السّبيل هو الطّريق الواسع السّهل السّريع، والصّراط أفضل من السّبيل.
سبيل الرّشاد: شرع الله أو سبيل الصّلاح المؤدّي إلى الغاية؛ أي: النّجاة والسّداد والخير.