للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الطور [٥٢: ٨]

{مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ}:

للنفي الحال والمستقبل. له: الضمير يعود إلى العذاب. من: استغراقية تستغرق كل دافع. وما له من دافع: جملة اسمية تدل على الثبوت والاستمرار.

دافع: يمنعه أو يرده سواء كان ملكاً أو إنساناً أو جنّاً. ولنقارن هذه الآية مع قوله تعالى في سورة المعارج آية (٢): {لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ}: هذه الجملة جملة فعلية تدل على التجدد والتكرار، وبما أن الجملة الاسمية فيها تأكيد أقوى من الفعلية فآية الطور آكد من آية المعارج؛ لأن سورة الطور بدأت بخمسة أنواع من القسم؛ لذلك جاء جواب القسم مؤكداً للقسم، بينما آية المعارج جاءت في سياق الذي دعا على نفسه وقومه بالعذاب فقال تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}.