للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الكهف [١٨: ١٠٩]

{قُلْ لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}:

{قُلْ}: لهم يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

{لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّى}: لو: شرطية. البحر: اسم جنس يشمل كل بحر أو محيط من البحار والمحيطات.

{مِدَادًا}: حبراً؛ أي: لو كان ماء البحر حبراً؛ لتكتب به كلمات ربي.

{لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى}: لنفد: اللام: للتوكيد؛ نفد: فنى، وذهب؛ أي: جف البحر، ولم تنتهي كتابة كلمات ربي، واللام في لنفد: للتوكيد.

{وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}: أي: لو جئنا بمثل البحر أبحر أخرى؛ لنفد أيضاً.

{مَدَدًا}: زيادة، ولم يحددها بعدد. والمدد: كل شيء زاد في شيء.

وفي الآية (٢٧) من سورة لقمان قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِى الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ}.

إذن: لا البحر، ولا البحران، ولا سبعة أبحر تكفي لكتابة كلمات ربي.

انتبه: إلى كلمة مِدَاداً في أوّل الآية، وكلمة مَدَداً في نهاية الآية، هل هناك فرق بينهما؟

مِداداً: في أوّل الآية تعني: الحبر.

مَدداً: في نهاية الآية تعني: الزّيادة؛ كلّ شيء زاد في شيء يسمى: مَدداً.