{أَرَءَيْتَ}: استفهام وتعجُّب، أي: انظر وتعجُّب أيْ: أخبرني بكل دراية والرؤية هنا رؤية قلبية فكرية. من: للعاقل بمعنى الّذي {مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}: جعل هواه إلهاً لنفسه بأن أطاع هواه معرضاً عن الاستماع إلى الرّسول وإلى ما أنزل الله.
قال ابن عباس: كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن من الحجر رمى به وعبد غيره.
فكلما اشتهى شيئاً فعله بلا عقل ولا فكر.
{أَفَأَنْتَ}: الهمزة همزة إنكار. والمخاطب هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ولم يقل: أفأنت تكون وكيلاً عليه (أيْ: عليه وعلى غيره)؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هدى الكثير واستجاب له الكثير، وهو -صلى الله عليه وسلم- قادر على الهداية إلى الصراط المستقيم {وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}[الشورى: ٥٢]. والهداية الخاصة لا تكون إلا بإذن الله سبحانه.