الخطاب هنا في هذه الآية للمؤمنين ليأكلوا من الرّزق الحلال الطّيب، أو الخطاب موجَّه لقريش بعد أن أكلوا الجيف، وأصابهم لباس الجوع، والخوف.
{فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا}: لأنّهم كانوا قبل نزول هذه الآيات لا يتورَّعون عن أكل ما حرَّم الله، أو أكل الخبيث؛ فجاءت هذه الآية تحثهم على أكل الطيبات؛ أي: الحلال والطاهر. ارجع إلى سورة الأنفال، آية (٦٩).
وكذلك كانوا لا يشكرون نعمه، فجاءت هذه الآية؛ لتحذرهم أن يقعوا مرة أخرى فيما وقعوا به سابقاً، وتحثهم على شكر المنعم.
{إِنْ كُنتُمْ}: إن: شرطية تفيد الشّك.
{إِيَّاهُ}: إياه: للحصر، والتّوكيد.
{تَعْبُدُونَ}: ارجع إلى الآية (٧٣) من نفس السّورة، وفي الآية حث على العبادة، والاستمرار عليها.