للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنعام [٦: ١٦٠]

{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}:

{مَنْ}: ابتدائية شرطية.

{جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} الحسنة: هي كل عمل من قولٍ، أو فعل خير، يورث ثواباً. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٠١)؛ لمزيد من البيان.

وحسنة: جاءت من حسن، والتاء تسمَّى تاء المبالغة، كقولك: فلان علَّامة، وثواب الحسنة بعشر أمثالها جمع مِثِل: المثِل هنا يعني حسنة وعشر أمثالها أي عشر حسنات, وعشر (مذكر) حسنات (مؤنث) والعدد من (٣-١٠) يخالف المعدود في التذكير والتأنيث ولذلك جاءت عشر ولم يقل عشرة، وقد يضاعف ذلك إلى سبعمئة ضعف، وهذا من رحمته -جل وعلا- ، وفضله.

{وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا}: الفاء: رابطة لجواب الشرط؛ تفيد التوكيد، لا: النافية.

{يُجْزَى}: من الجزاء.

{إِلَّا}: أداة حصر.

{مِثْلَهَا}: أيْ: {وَجَزَاؤُا سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [الشورى: ٤٠]. وهذا من رحمته سبحانه وتعالى.

{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}: وهم: ضمير منفصل؛ يفيد توكيد عدم ظلمهم، ولو كان مثقال ذرة، فلا تنقص من حسناتهم حسنة، ولا تزد سيئاتهم سيئة.