{قَرَأْتَ}: أي: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله، والقراءة قد تعني: كلمة واحدة. أما التّلاوة: فأصلها إتْباع الشّيء بالشّيء؛ يقال: تلاه تبعه، والتلاوة: تكون من كتاب الله تعالى فقط، أما القراءة: تكون من الصحف، أو الكتب… وغيرها.
{فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}: تعني: اللجوء، والاعتصام، والاستجارة بالله تعالى؛ ألا يلبس عليك الشّيطان، أو يخلط عليك قراءتك، أو يمنعك من تدبر آيات الله تعالى: بالوسوسة، والتزيين. واستعذ: السين والتاء: تعني الطلب؛ أي: اطلب العون من الله سبحانه، واسم الله يمثل كل صفاته، ولكن تكون الاستعاذة كاملة بكل صفات الله جاء باسم الله، ولم يقل استعذ بالرحمن، أو القوي العزيز أو غيره من الأسماء؛ لأن اسم الله يمثل كل أسمائه الحسنى.
{مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}: ارجع إلى الآية (٣٦) من سورة البقرة؛ لمعرفة معنى: الشّيطان.
{الرَّجِيمِ}: مشتقة من الرجم، وله معانٍ مختلفة؛ منها: اللعن، والطرد من رحمة الله تعالى.