للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمنون [٢٣: ٧٧]

{حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}:

{حَتَّى}: حرف نهاية الغاية.

{إِذَا}: ظرف زماني.

{فَتَحْنَا عَلَيْهِم}: على قريش أو مشركي مكة، وتقديم عليهم (الجار والمجرور) أيْ: خاص بهم وليس على غيرهم. وعلى: تدل على المشقة والصعوبة والاستعلاء، وتأتي في سياق العذاب أو الشر.

{بَابًا}: مثلَ معركة بدر أو غيرها من الغزوات وأصابهم القتل والأسر، أو بابَ الجوع والقحط والضر، أو باباً من عذاب جهنم في الآخرة.

{ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ}: نعت أو صفة للباب، عذاباً شديداً: يشمل القتل والأسر والقحط والفقر والجوع، ويشمل في الآخرة كلّ أنواع العذاب مثل الأليم والمقيم والمهين.

{إِذَا}: ظرف زماني يفيد الفجأة.

{هُمْ}: للتوكيد.

{فِيهِ}: ظرفية.

{مُبْلِسُونَ}: جمع مبلس والإبلاس: شدة اليأس من النّجاة، أيْ: آيسون من النّجاة ومن كلّ خير، وساكتون من شدة الحيرة والعمى.

وقيل: الإبلاس والمبلس:

١ - المبلس: الآيس من رحمة الله.

٢ - المبلس: الآيس من كلّ خير.

٣ - المبلس: اليائس المنقطع رجاؤه.

٤ - المبلس: الّذي يسكت عند انقطاع حُجَّته، أي: السّاكت، والمتحيِّر ماذا يفعل أو يقول.

٥ - وقيل: المبلس: المجهود المكروب، الحزين النّادم وقد يجمع الكل.

وأما الإبلاس قيل: الاكتئاب والحزن وشدة الحسرة.

وقيل: الإبلاس: الفضيحة.