للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة هود [١١: ٧٤]

{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ}:

{فَلَمَّا}: الفاء: للترتيب، والتّعقيب. لما: ظرف زماني يعني: حين، ومتضمِّن معنى الشّرط.

{ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ}: انقباض في النفس منبعه القلق والاضطراب والإنكار الّذي أصاب قلبه، وذهب الغم عنه فرغ للمجادلة؛ راح يجادلنا في قوم لوط.

{وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى}: تذكر، أو خطر على قلبه الخبر السّار الّذي أخبر به الملائكة بأنّ الله سيرزقه الغلام، وأن الملائكة ذاهبون إلى قوم لوط؛ ليرسلوا عليهم حجارة من طين.

{يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ}: لم يبيِّن في هذه الآية نوع الجدال، ولكن بيَّنه في آية أخرى في سورة العنكبوت، الآية (٣١-٣٢): {قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}.

والجدال: هو الحوار الّذي يحدث بين طرفين أو أكثر؛ لإثبات حق، أو إظهار حُجة، أو دفع شبهة.