للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة طه [٢٠: ١٣١]

{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}:

{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ}: الواو: عاطفة، لا: النّاهية، تمدّنّ عينيك: الخطاب وإن كان موجّهاً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنّما هو للمؤمنين عامة.

{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ}: أي: لا تفتن أو تبهر، أو تُشغل وتحدّث نفسك بما أنعمنا، أو أعطينا أزواجاً منهم؛ أي: أصنافاً من النّاس، أو الكَفَرة.

{زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}: من الزّينة، والمال، والقصور، والمراكب، والحدائق، والبساتين، والثّمار، وكل ذلك يشبه الزّهور، أو الزّهرة الّتي سرعان ما تذبل، وتيبس، وتفقد لونها، ورائحتها، ثمّ تموت وتفتّت وتزول.

{لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ}: اللام: لام التّوكيد؛ أي: هذا النّعيم والزّينة إنّما هي فتنة لهم وابتلاء.

{وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}: من الإيمان والتّقوى، ومن العلم والصحة، والأهل والمال في الدّنيا، وما سيعطيك في الآخرة من ثواب ورزق وجنّة أعظم بكثير مما متّعناهم به في الحياة الدّنيا، وما لهم في الآخرة من نصيب.

{وَأَبْقَى}: أدوم، ولا يفنى، ولا ينقطع.