للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يوسف [١٢: ١٣]

{قَالَ إِنِّى لَيَحْزُنُنِى أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ}:

{قال}: يعقوب: إني: حرف مشبه بالفعل؛ يفيد التّوكيد.

{لَيَحْزُنُنِى}: اللام: للتوكيد أيضاً، والنّون: لزيادة التّوكيد على شدة خوف يعقوب على يوسف؛ فقد جاء بثلاث توكيدات:

يحزُنني: من الحُزن: هو ألم في النّفس لفقد محبوب، أو وقوع مكروه، بينما الخوف: هو ألم في النّفس مما يتوقع من مكروه، ولمعرفة الفرق بين الحزُن، والحزَن: ارجع إلى سورة فاطر، آية (٣٤).

ليحزُنني: أيْ: يشق، أو يصعب عليَّ مفارقته، وغيابه.

{أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ}: أن: مصدرية؛ تفيد التّعليل، والتّوكيد.

{تَذْهَبُوا بِهِ}: ليرتع ويلعب.

{وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}: أن: مصدرية؛ تفيد التّعليل، والتّوكيد.

{يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}: يعني: حيوان مفترس مثل الضّبع، والذّئب، وذكر يعقوب للذئب؛ لكي ينتحل لهم عذراً؛ فلا يرسله معهم، ولأنّ أرضهم كانت كثيرة الذّئاب، وهذا ما كان شائعاً، ويخيف النّاس.

{وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ}: بدلاً من وأنتم غافلون عنه؛ قدَّم الجار والمجرور؛ لتفيد الحصر، أو القصر، وأنتم عنه ساهون، أو لاهون، أو تلعبون. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٧٤)؛ لمزيد من البيان في معنى: (غافلون).