للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الروم [٣٠: ٤٣]

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِىَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ}:

هذه الآية متصلة بالآية السّابقة (كان أكثرهم مشركين) فلا تكونوا أمثالهم، فأقيموا وجوهكم للدين القيّم.

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ}: الفاء: للتوكيد.

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ}: ارجع إلى الآية السّابقة رقم (٣٠) للبيان، والخطاب وإن كان موجّهاً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فالمقصود منه أتباعه من المؤمنين.

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ}: بالإخلاص والتوحيد توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، والاستقامة على دين الإسلام.

{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِىَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ}: أي من قبل أن يأتي يوم القيامة الّذي لا يقدر على ردِّه أو دفعه، أو تأخيره أو منع عذابه وأهواله أحد. أو أن الله سبحانه إذا قضى الأمر لا يعود ولا يرجع فيه.

{يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ}: أي يتصدّعون؛ أي: يتفرّقون، مشتقّة من: تصدّع البناء؛ أي: تشقّق؛ أي: ينفصل بعضهم عن بعض: المؤمن عن الكافر، فريق إلى الجنة وفريق إلى السعير.