{انظُرْ}: يا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكل خطاب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو خطاب لأمته. انظر كيف، ولم يقل: اسمع؛ جعل الله سبحانه الافتراء والكذب الذي تسمعه الأذن كأنه أمر مرئي يراه الناس بأعينهم؛ للدلالة والتوكيد على ما سمعتهم أذانهم من الكذب والافتراء.
{كَيْفَ}: استفهام للتعجب، والاستنكار.
{يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}: الافتراء: هو الكذب المتعمد المختلق الذي لا أصل له.
{الْكَذِبَ}: جاء معرف بأل التعريف، وهو قولهم:{نَحْنُ أَبْنَاؤُا اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}[المائدة: ١٨].
{وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا}: وكفى بالكذب والافتراء والتزكية إثماً، ذنباً ظاهراً من بين سائر آثامهم، مبيناً: أيْ: إثماً ظاهراً لكل إنسان، وإثماً: مظهر لنفسه لا يحتاج إلى أحد ليظهره.