{الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا}: (بعد القذف) وتطبيق الحد عليه (٨٠ جلدة)، هذا الاستثناء اختلف فيه العلماء هل: بعود إلى رفع صفة الفسق عنه فقط إذا تاب ويستمر عدم قبول شهادته، ولو أصبح أصلح من الصّالحين، أو إذا تاب قُبلت شهادته ورفع عنه وصفه بالفاسق؟
اختلف الفقهاء في هذا، ولكلّ فريق أدلته الخاصة فقد ذهب الجمهور (مالك وأحمد والشافعي): تقبل شهادته، وترفع عنه صفة الفسق قاله ابن جرير، وقال آخرون أمثال جبير والحسن البصري والنخعي: إن تاب ترفع عنه صفة الفسق، ولكن لا تقبل له شهادة أبداً.
{فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: الفاء: للتوكيد، إنّ: للتوكيد، وغفور: صيغة مبالغة في الغفر؛ وهو ستر الذّنوب ومحوها ولو كثر عددها أو تكررت.