{أُولَئِكَ}: اسم إشارة واللام للبعد. يشير إلى الّذين ذكروا في الآيات الأربع السّابقة (٥٧، ٥٨، ٥٩، ٦٠).
{يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْرَاتِ}: ولم يقل: يسرعون، يسارعون مشتقة من يسارع يعني: يرى غيره يسرع فيحاول اللحاق به والتّفوق عليه، أيْ: فيها مبالغة لفعل يسرع، أمّا يسرعون من أسرع يُسرع بذاته من دون منافسة.
يسارعون في الخيرات: ولم يقل إلى الخيرات، في ظرفية تعني كانوا سابقاً في سراع أو يسرعون في فعل الخيرات، والآن هم أشد سرعة أو ازداد فعلهم للخيرات من الزّمن السّابق.
{وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}: هم للتوكيد، لها: اللام لام الاختصاص، أي: السّباق لأجل فعل الخيرات، أيْ: في نيتهم أو قصدهم أن يسبقوا النّاس، سابقون؛ أي: هم أهل لهذا السباق والمشاركة فيه، والنّتيجة هم السّابقون لا غيرهم، أو إذا كان هناك متسابقون فهم في طليعة الفائزون.