سورة هود [١١: ٥٣]
{قَالُوا يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِى آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}:
{مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ}: ما: النّافية.
{بِبَيِّنَةٍ}: الباء: للإلصاق، والتّعليل، والبينة: المعجزة، أو الأمارة الدّالة على صدق نبوتك.
{وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِى آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ}: وما نحن بتاركي عبادة آلهتنا.
{عَنْ قَوْلِكَ}: عن: تفيد المجاوزة، والبُعد، ونستغفر ونتوب طمعاً في إرسال السّماء علينا مدراراً، أو الزيادة في القوَّة.
{وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}: أيْ: بمصدقين؛ الباء: للتوكيد.
{لَكَ}: قدَّم الجار والمجرور؛ للحصر؛ أيْ: لن نؤمن لك خاصة. ولم يقل: ما نحن بمؤمنين لك؛ أيْ: لن نؤمن لك، وقد نؤمن بغيرك.
وهناك فرق بين آمن به، وآمن له:
آمن به: إيمان عقيدة.
وآمن له؛ أيْ: صدقه وخضع له، وأذعن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute