للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يوسف [١٢: ٤٣]

{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّى أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِى فِى رُءْيَاىَ إِنْ كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ}:

{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّى أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ}: وقال الملك إنّي أرى: بصيغة المضارع بدلاً من رأيت، أو رأى الملك في المنام سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف.

{عِجَافٌ}: جمع عجفاء؛ أي: الهزيلة لا لحم عليها، ولا شحم، ولمعرفة معنى أرى؛ ارجع إلى الآية (٤)، أو (٣٦) من نفس السّورة.

{وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ}: يابسات: أيْ: حان حصادهنَّ، وأما الخضر؛ أيْ: ما زالت تنمو، وما حدث هنا بالنّسبة للسنبلات لم يذكر من أن اليابسات أكلن السّبع الخضر.

{يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ}: الهاء: للتنبيه، يا: أداة نداء للبعد.

{الْمَلَأُ}: سادة القوم، وأشراف القوم، وممثلو القوم. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (٧٥، و٨٨)؛ لمزيد من البيان.

{أَفْتُونِى فِى رُءْيَاىَ}: أيْ: بيِّنوا لي، أو أخبروني بحكم هذه الرّؤيا.

{إِنْ كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ}: الرّؤيا: هي الحلم، أو ما يراه النّائم في منامه.

{تَعْبُرُونَ}: اشتُقَّت من عبور النّهر يقول: عبرت النّهر؛ أيْ: قطعه حتّى يبلغ آخر عرضه.

{إِنْ كُنتُمْ}: تعرفون تأويل الرّؤيا، أو الأحلام. ارجع إلى الآية (٦) من نفس السّورة؛ لبيان معنى: تأويل.

ما الفرق بين: سبع سنبلات، وسبع سنابل؟

سبع سنبلات: تدل على جمع قلة؛ جاءت في سياق الرّؤيا، والرّؤيا ليس فيها مضاعفة، ولا حثٌّ على التصدق.

أمّا قوله: سبع سنابل: جمع كثرة {فِى كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: ٢٦١]؛ للمضاعفة، والتّكثير، والحث على الإنفاق.