للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الكهف [١٨: ٩٥]

{قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}:

{قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ}: قال ذو القرنين: ما مكني فيه ربي؛ أي: ما أعطاني ربي من المال، والملك، والعلم، وما أنا فيه من نعمة خير من الخراج الّذي ستجمعونه لي لبناء السّد، أو خير من خراجكم.

{فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ}: فأعينوني: الفاء: للمباشرة؛ أي: ما أحتاج إليه حقيقة هو القوة البشرية الّتي تساعدني على إقامة السّد (الردم).

{أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}: هم طلبوا منه أن يبني لهم سداً، وهو اقترح أن يبني لهم ردماً؛ لأنّ الرّدم أفضل من السّد، والرّدم: هو سداً له جدارين من الأمام، والخلف، وبينهما طبقات من الحديد، وهو أقوى مقاومة من السّد للهزات الأرضية، وعوامل البيئة حيث تمتص طبقات السّد: الصّدمات الأرضية.