للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النجم [٥٣: ٢٦]

{وَكَمْ مِنْ مَّلَكٍ فِى السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِى شَفَاعَتُهُمْ شَيْـئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}:

{وَكَمْ} الخبرية وتفيد التّكثير؛ أي: كثير من الملائكة الكرام في السموات رغم قربهم من الله ومنزلتهم عنده لا تشفع لأحد من البشر أو الجن، أو لا تغني؛ أي: لا تنفع شفاعتهم أو تجدي.

{شَيْـئًا}: نكرة؛ أي: مهما كانت شفاعتهم قليلة أو كثيرة، أو مهما كان نوعها أو قيمتها.

{إِلَّا}: أداة حصر.

{مِنْ بَعْدِ}: من ابتدائية.

{أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}: فالشّفاعة تحتاج إلى مؤهّلات:

١ - الإذن من الله تعالى للشافع أن يشفع.

٢ - ولابد لمن يشفع أن يكون أهلاً للشفاعة؛ أي: من أهل الإيمان والتّوحيد والعمل الصّالح.

٣ - المشفوع له من أهل التّوحيد أيضاً.

لمن: اللام للتوكيد، من: اسم موصول للعاقل.

سورة النّجم [الآيات ٢٧ - ٤٤]