{بَثِّى}: البث: هو الحُزن العظيم، والألم النّفسي الشّديد الّذي يصيب المبتلى؛ فلا يصبر عليه حتّى يبثَّه للناس، أو لله تعالى؛ أيْ: يخبر النّاس به، وما هو فيه، أو لا يستطيع كتمه أكثر من ذلك، والبثُّ أصله النّشر.
لنعلم أن الحُزن شيء مؤقَّت وسوف يزول عاجلاً، أو آجلاً.
أما الحَزن: فشيء دائم سيستمر حتّى الموت.
فالأسى يتحول إلى حُزن، والحُزن يتحول إلى البث، وهو أعلى درجات الحُزن الّذي لا يطاق؛ مما يدعو صاحبه إلى أن يبثَّه للنّاس ليعلموا بحالته.
وأما الأسف: فهو حُزن مع غضب.
{وَحُزْنِى}: ارجع إلى الآية (٨٤) من نفس السّورة.
{إِلَى اللَّهِ}: وحده.
{وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}: أنّ الله قادر على كشف الضّر، وقادر على ردّ يوسف وبنيامين إليَّ، وإنّ رؤيا يوسف صدق ولم تتحقق بعد.