{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ}: نحن: للتعظيم، أعلم: على وزن أفعل، ولم يقل نعلم.
{بِمَا}: الباء: للإلصاق، ما: اسم موصول بمعنى: الّذي يقولون، أو مصدرية: بقولهم.
{يَقُولُونَ}: أي: يتخافتون بينهم؛ إذ يقولون بالخفاء وسراً.
{إِذْ}: ظرف زماني.
{يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً}: أحسنهم حكماً، أو أعدلهم رأياً وعقلاً، وعملاً.
{إِنْ لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا}: إن: نافية؛ أي: ما لبثتم في الدّنيا. إلّا: أداة حصر، يوماً واحداً؛ أي: عَشْراً هو زمن طويل، والأصح هو: يوماً واحداً.
ورغم أنّ الحديث في هذه الآية يتعلق بما سيقال في يوم القيامة جاء بصيغة المضارع (الزّمن الحاضر)؛ فالله سبحانه يعلم ما يقولون، أو قالوا، أو سيقولون منذ الأزل، فالزّمن عنده واحد متساوٍ، والله سبحانه خالق الزمان والمكان يخبرنا من أخبار الغيب ببعض ما سيقوله المجرمون يوم القيامة، ففي هذه الآية قالوا: عشراً، وقال أمثلهم: يوماً، وفي آيات أخرى: ما لبثوا غير ساعة؛ كقوله تعالى:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}[الرّوم: ٥٥].