للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الملك [٦٧: ٣]

{الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}:

ومن مظاهر عظمته وقدرته:

{خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا}: طباقاً: بعضها فوق بعض، أيْ: سبع سموات حول مركز واحد هو الأرض يغلف الخارج منها الداخل أو سبع كرات عظيمة سمكها متساوٍ، والمسافات بينها متساوية ومركزها واحد هو الأرض، وقيل: بنية السموات السبع تشبه بنية الأرض المشكلة من سبع أرضين.

{مَا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}: التّفاوت: من الفوت وهو الفرجة أو التباعد يعني: التّباين والتّناقض أو عدم التّناسب فلا ترى أي عيب ولا نقص في خلقها.

من: استغراقية، أيْ: تفاوت، أيْ: هي مبنية بناء محكم متماسك من دون فراغ كما كان يظن سابقاً، مملوءة بغازات التي يغلب عليها غاز الإيدروجين وذرات الكالسيوم والصّوديوم والبوتاسيوم وبخار الماء وغيرها، وتربط بينها قوانين الجاذبية المختلفة المغنطيسية والكهربائية التي لا تتغيَّر ولا تتبدل أو تضعف أو تزيد.

{فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}: أيْ: كرِّر النّظر أو أعد البصر المرة تلو الأخرى إن كنت في شك، أو تعني: التّوكيد، هل: استفهام فيه معنى التّقرير والجواب: لا تجد فيها أي فطور: شقوق وصدوع، فطور: مشتقة من فطر: شق.