{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}: كلّ للتوكيد، نفس: عليها أن تهاجر في سبيل الله حتّى تتمكن أن تعبد الله سبحانه وتمارس شعائر دينها، ولا تترك الهجرة خوفاً على ضياع أموالها وديارها ولا تضيع دينها فيما لو بقيت في وطنها، أو تهاجر ابتغاء المال وعرض الدّنيا وتضيع دينها وأولادها وعقيدتها في دار الهجرة، والمهم سواء هاجرت أو بقيت ليكن إقامة الدّين لله وحده هو هدفها الأهم، فلا يمنعها الخوف من الموت من الهجرة أو تركها؛ لأنّ الموت قادم لا محالة وستذوقه كلّ نفس سواء هاجرت أو لم تهاجر.
{ثُمَّ}: للترتيب والتّراخي في الزّمن.
{إِلَيْنَا}: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أي: إلينا وحدنا.
{تُرْجَعُونَ}: للحساب والجزاء ترجعون قسراً دون إرادتكم.