{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}: الخلود يعني: البقاء الدّائم المستمر من دون انقطاع ويبدأ من زمن معيَّن هو دخولهم إياها وإلى ما لا نهاية.
{لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}: ولم يقل: لا يجدون من دون الله ولياً ولا نصيراً؛ لأنّ سياق الآية في الآخرة ففي الآخرة انتهى الأمر لا يوجد لله لا شريك ولا ولي، كما كانوا يزعمون في الدّنيا، ولو كان السّياق في الدّنيا لذكر من دون الله.
ولياً: من الولاية والولي هو القريب الّذي يتولَّى أمرهم والمحب المخلص لهم، ولياً نكرة تعني أيَّ وليٍّ.
ولا نصيراً: النّاصر والمدافع القوي يخلصهم من العذاب. نصيراً: نكرة تعني أيَّ نصير. ارجع إلى الآية (١٠٧) من سورة البقرة لمزيد من البيان؛ أي: لا يجد لا ولي لوحده، ولا نصير لوحده، ولا كلاهما معاً.