للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الجن [٧٢: ١٩]

{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}:

{وَأَنَّهُ}: الواو عاطفة، أنه للتوكيد.

{لَمَّا}: ظرفية بمعنى حين ومتضمن معنى الشّرط.

{قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ}: أيْ: محمّد -صلى الله عليه وسلم- يُصلي له ويعبده قام بين يدي الله يصلي إليه ويدعوه في بطن النّخلة، واختار عبد الله بدلاً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو نبي الله؛ لأنّ الجن حديثو عهد بالإسلام وعبد الله أفضل الألقاب؛ لأنّه يحمل شرف العبودية والطّاعة لله، ويحمل معنى التّواضع والتّذلل والإخلاص لله وحده.

{كَادُوا}: من أفعال المقاربة (وهي كاد أيْ: أوشك، قرب) تدل على أنّ الفعل المذكور كاد يحدث أو يقع.

{يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}: لِبداً بكسر اللام جمع لِبدة: اللبدة: هو الشّعر الذي فوق رقبة الأسد المتلبد بعضه فوق بعض أي: المتراص من كثرته، وشبهت جماعة الجن أو قريش التي ازدحمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالشّعر المتلبد من شدة الازدحام حرصاً على سماع القرآن الكريم.