{قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ}: أيْ: محمّد -صلى الله عليه وسلم- يُصلي له ويعبده قام بين يدي الله يصلي إليه ويدعوه في بطن النّخلة، واختار عبد الله بدلاً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو نبي الله؛ لأنّ الجن حديثو عهد بالإسلام وعبد الله أفضل الألقاب؛ لأنّه يحمل شرف العبودية والطّاعة لله، ويحمل معنى التّواضع والتّذلل والإخلاص لله وحده.
{كَادُوا}: من أفعال المقاربة (وهي كاد أيْ: أوشك، قرب) تدل على أنّ الفعل المذكور كاد يحدث أو يقع.
{يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}: لِبداً بكسر اللام جمع لِبدة: اللبدة: هو الشّعر الذي فوق رقبة الأسد المتلبد بعضه فوق بعض أي: المتراص من كثرته، وشبهت جماعة الجن أو قريش التي ازدحمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالشّعر المتلبد من شدة الازدحام حرصاً على سماع القرآن الكريم.