للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ١٨]

{قَالَتْ إِنِّى أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا}:

{قَالَتْ إِنِّى}: قالت: مريم عليها السلام: إنّي: للتوكيد.

{أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ}: قالت مريم لجبريل -عليه السلام- : إنّي أعوذ بالرّحمن منك؛ أي: إنّي ألجأ وأعتصم بالرّحمن، واختارت اسم الرّحمن من الرّحمة الّتي هي السّمة العامة لذاته سبحانه الّتي تمثل باقي صفاته تعالى، ولأن الرّحمة من الرّحمن، وهي في موقف تحتاج فيه إلى الرّحمة؛ فهو القادر على حمايتها.

{مِنْكَ}: أنّ تؤذيني، أو تقترب مني، أو تسيء إلي.

{إِنْ كُنْتَ}: إن: شرطية تفيد الاحتمال.

{تَقِيًّا}: لأنّ المؤمن التّقي يخاف الله، ويطيع أوامر الله الّتي تنهى عن الفحشاء والمنكر، ويتجنب نواهيه، وتعني: إن كنت تقياً: لا تقترب مني، والابتعاد هنا رحمة بها؛ لأنّها ضعيفة.