للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يوسف [١٢: ٣٩]

{يَاصَاحِبَىِ السِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}:

{يَاصَاحِبَىِ السِّجْنِ}: يا: أداة نداء للبعيد والتنبيه، وقد يقصد بها القريب غير المنتبه، أو المتيقظ لما يحدث. صاحبي السّجن: مثنى؛ تعني: الفَتَيان؛ مثنى: فتى؛ نداء فيه حنان، وعطف عليهما؛ صاحبي السّجن: الصّاحب من الصّحبة، وجمعه أصحاب؛ مثل: أصحاب الجنّة، أو أصحاب النّار، وتطلق كلمة صاحب، أو أصحاب بعد المكث، والإقامة الطّويلة في مكان، ما، والصّاحب قد تعني: الملازم والمعاشر؛ أي: الصّديق، والصحبة؛ تعني: انتفاع أحد الصاحبين بالآخر عكس القرين الّذي يضر ولا ينفع.

{ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ}: أأرباب: الهمزة: للاستفهام، والتّقرير، والتّعيين.

{مُتَفَرِّقُونَ}: في العدد، والذوات، والقدرات، والأمر، والنّهي.

{خَيْرٌ}: أفضل، أو أحسن.

{أَمِ}: للإضراب الانتقالي (أم المتصلة).

{اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}: الله: واجب الوجود؛ اسم الله الجامع لكلّ صفات الله العليا، وأسمائه الحسنى.

{الْوَاحِدُ}: الّذي لا يتجزأ، ولم يلد، ولم يولد. ارجع إلى سورة الصافات آية (٤) للبيان المفصل والفرق بين أحد وواحد.

{الْقَهَّارُ}: الغالب القوي الّذي لا يُقهر، والممتنع؛ أيْ: يا صاحبي السّجن أعبادة إله واحد خير، أم عبادة آلهة متعددة، ومتفرقة؟! على احتمال أنّ هناك مثل هذه الآلهة المزعومة.