للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يس [٣٦: ٥٤]

{فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}:

{فَالْيَوْمَ}: الفاء للتوكيد، اليوم: بأل التّعريف؛ أي يوم القيامة.

{لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـئًا}: لا النّافية، تظلم نفس: ينقص من أجرها شيئاً ولو كان مثقال ذرة أو حسنة، ولا تظلم بزيادة سيئة إلى سيئاتها، والظّلم هو نقصان حق الغير، نفسٌ: نكرة تعني: أيّ نفس مؤمنة أو غير مؤمنة، شيئاً: نكرة تعني: شيئاً من الظّلم أو شيئاً من الأشياء مهما كان نوعه وصغره مادياً أو غير مادي، والشّيء هو أقل القليل.

{وَلَا تُجْزَوْنَ}: الواو عاطفة، لا النّافية، تجزون: النّون للتوكيد، تجزون: من الجزاء، والجزاء بمقدار العمل؛ أي: بمقدار ما كنت تعمل تجزى والجزاء من جنس العمل إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، هذا بالنّسبة للكافر أمّا المؤمن يجزى أضعافاً مضاعفة ويجزى بأحسن ما كانوا يعملون.

{إِلَّا}: أداة حصر.

{مَا كُنتُمْ}: ما بمعنى الّذي كنتم: في الدّنيا.

{تَعْمَلُونَ}: العمل يشمل القول والفعل؛ أي: ما كنتم تقولون وتفعلون.