للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحديد [٥٧: ٥]

{لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}:

{لَهُ}: تقديم الجار والمجرور (له) يفيد التّوكيد والحصر؛ أي: له وحده ملك السموات والأرض.

{مُلْكُ}: أي الحكم والملك فهو الحاكم ومالك السموات والأرض.

{لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: قد تكون هذه الآية تكراراً للآية (٢)، والتّكرار يفيد التّوكيد من جهة، وقد لا يكون ذلك وإنما يعني:

له ملك السموات والأرض؛ أي: الحكم في الدّنيا؛ لقوله: {يُحْىِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ}.

وله ملك السموات والأرض؛ أي: الحكم في الآخرة؛ لقوله: {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}.

{وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}: تقديم الجار والمجرور (إلى الله) بدلاً من القول ترجع الأمور إلى الله، يفيد الحصر: إليه وحده ترجع الأمور كلّها؛ للنظر فيها وإصدار الحكم.