{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا}: قال يوسف للذي سأله الفتيا.
{تَزْرَعُونَ}: خبر في معنى الأمر، وجاء بصيغة الخبر للمبالغة في أهمية الزّرع؛ أي: ازرعوا في كلّ سنة من هذه السّنين على عادتكم.
{دَأَبًا}: الدّأب قيل: هو العادة الّتي تتكرر باستمرار، والدّأب على الشّيء المداومة عليه، والملازمة والاستمرار، والدّأب: لا يكون إلا اختياراً، أمّا العادة فقد تكون اختياراً، أو اضطراراً؛ أي: ازرعوا من دون كلل، ولا ملل، واستمروا على ذلك.
{فَمَا}: الفاء: للترتيب، والتّعقيب.
{حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِى سُنْبُلِهِ}: وهذه معجزة علمية برهنت عليها العلوم الحديثة، والدّراسات العلمية: أن ترك الحبوب في سنبله أفضل من استخراج الحبوب؛ مثل القمح، وغيره؛ لأن ذلك يؤدي إلى المحافظة على البروتينات بنسبة قد تصل إلى (٣٠%) مقارنة بالحبوب المعزولة من سنابلها، حيث تتعرض لضياع البروتينات إضافةً إلى الوقاية من الحشرات كحشرة السوس.